توتي ، زيدان vs بلاتر

بسم الله الرحمن الرحيم هذا موضوع قديم نوعاً ما ولكن !!أتمنى أن ينال اعجابكم يا أصحاب الذوق الرفيع ببساطه لأنكم متابعي دوري اللعب الراقي انه الكالشيو إخواني هذا الموضوع ليس بمقارنة زيدان مع توتي !! في موسم 2004\2005.. حصل توتي على جائزة ثاني أفضل لاعب في الكاشيو، وأفضل لاعب إيطالي..

وعندما جاء الرئيس المحايد جدّا توتي ، زيدان vs بلاتر Story.Zidane.Headbutt.gif_-1_-1

توتي ، زيدان vs بلاتر Story.Zidane.Headbutt.gif_-1_-1

بلاتر ليعلن عن قائمة الـ 50 لاعب الأفضل في العالم.. لاحظوا، الخمسين وليس الثلاثة!!

عموماً.. عندها،، تفاجأ الجميع بعدم ولوج اسم توتي في القائمة.. فسُئِل المدعوّ بلاتر عن سبب ذلك وما إذا كان هذا عقاباً له لبصقه على اللاعب الدانماركي بولسن.. فأجاب: الأخلاق فوق كلّ شيء!!!!!

عجبي عجبي وأيضاً عجبي!!!!

أينها الأخلاق هنا يا أيها المسمّى بلاتر؟؟!! أين ما تدّعيه يا رئيس الفيفا المحايد؟؟!!

أين هي العدالة والمساواة؟؟!!

أيُعاقب توتي عندها بعدم إدراج اسمه ضمن تلك القائمة المشبّعة بالعنصرية والعاطفة،، ويُكافأ زيدان هنا بلقب أفضل لاعبٍ في المونديال؟!!

أم أنّ الأخلاق وأهميتُها، وأولويّتها على اللعب وتقديم المستوى ومكانة اللاعب في الفريق، لا تُطبّقُ إلا إذا كان الطرف الآخر هو: إيطاليا؟؟!!!

------------------------------

نرجع إلى الموضوع..

لنعد قليلاً إلى الوراء..

1- مباراة فرنسا وسويسرا:

لم يكن يتواجدُ من زيدان في تلك المباراة إلا اسمه ورسمه.. إضافةً إلى حصوله على بطاقةٍ صفراء..

2- مباراة فرنسا ضدّ كوريا الجنوبية:

لم يكن زيدان أبداً أفضل حالاً من سابقتها، إن لم نقل أسوء.. ثمّ ماذا؟؟ ثمّ أنه حصل على بطاقةٍ أخرى حرمته من اللعب ضد توغو..

3- ضدّ أسبانيا:

قدّم زيدان أداءً أفضل من المباراتين السابقتين، ووضحت بعض اللمسات له والتي ترجمت عن هدفٍ آخر الدقائق.. مع العلم بأنه خرج وفي جعبته البطاقة الثالثة له في هذه البطولة..

4- البرازيل..

تلك هي مباراة زيدان في كأس العالم.. هو ذاك زيدان..

5- البرتغال..

كان أداؤه عاديّاً، صحيحٌ أنه أفضل من أولى مباراتيه، لكنه لم يرتقِ إلى المستوى المأمول وخصوصاً بعد مباراة البرازيل..

5- النهائي..

كانت تحرّكاته واضحة.. وكان قلقاً في منطقة المحور الإيطالية، حيث لم يكن يراقبه سوى قاتوزو..

وبعد؟؟!!

لا حاجة للمواصلة.. فالموضوع يتكلّم.. توتي ، زيدان vs بلاتر Ahm205

-----------------------------------

الحصيلة النهائية...

لعب زيدان 6 مباريات في كأس العالم 2006.. قدّم أداءً متواضعاً جداً في مباراتين منها، وأداءً متوسّطاً في
مباراة البرتغال، ومثله بزيادةٍ قليلةٍ في مباراة أسبانيا.. يقابل تلك المباريات مباراة البرازيل والتي كان نجمها الأوحد..

من أصل 6 مباريات،، حصل زيدان لا أربع بطاقاتٍ ملوّنةٍ، واحدةٌ منها حمراء!!

-----------------------------------

بعد هذا كله.. ومع ترك التحيّز والعاطفة جانباً.. هل كانت الجائزة في محلّها؟؟!!!

أترك الجواب لكم..

-----------------------------------

وبالنسبة لماتيرازي..

لم يقل عاقلٌ بأنه لم يخطئ..

ولكن..

سؤالٌ للجميع.. كيف يتهوّر لاعبو كرة القدم ويضربون أو يركلون أو يبصقون.. ما يؤدي إلى طردهم أو إيقافهم؟؟

أعني: ما سبب كل تلك الضربات من دون كرة؟؟ ما سبب كل تلك الوقائع والأحداث التي أصبحت شيئاً روتينيّاً في كل بطولة.. بل وربما في كل مباراة؟؟!!

الجواب وبلا شك.. هو قيام لاعب فريقٍ بنرفزة خصمه بأيّ حركةٍ كانت.. سواء كان بتلفّظ، أو بدخولٍ عنيف.. أو.. أو...الخ..

ونوعية تلك النرفزة لا شكّ أنها تعتمد على نوعية الخصم.. فكلٌّ له شيءٌ يخرجه عن طوره خاصٌّ به..

-------------------------------

إذن.. نستطيع القول الآن بأن تلك الأمور من المتوقّع عند كل لاعبٍ ينزل إلى أرضية الملعب أن يصطدم بها.. حتى وفي المباريات الودّية..

------------------------------

نأتي الآن إلى موضوعنا وهو زيدان..

لا يختلف اثنان بأن زيدان أسطورة فرنسا.. وبأنه واحدٌ من أساطير عصره..

ولاعبٌ يحمل هذه الميزات، لا شكّ بأنه الهدف الأول لأي فريقٍ يقابله.. لا شك بأن أنظار المنافس ستكون في المقام الأول موجّهةً إليه هو..

إذن.. دخل زيدان المباراة وفي عين اعتباره حصول شيءٍ من ذاك..

زيدان الأسطورة.. زيدان وآخر دقائق حياتك الكروية.. زيدان وهذا نهائي كأس العالم...
.
.
.
.
.
.
.
.

كل تلك الأمور.. لم تكفِ زيدان أن يتغاضى ويصرف الطرف عن كلماتٍ ألقاها ماتيرازي في وجهه لأجل إغاظته؟؟!!!

زيدان من البشر.. وزيدان يمكن أن يخطئ.. وزيدان لا يستطيع تحمّل الإساءة... وزيدان تلقى كلماتٍ لا ينبغي أن يسمعها..

كلماتٌ يقولها محبوه ويستخدمها أنصاره كسلاحٍ للدفاع عنه.. وهذا من حقّهم.. لكن..
.
.
.
.
.
كيف له وهو بتلك الصفات.. وهو لا يقدر أن يمسك زمام نفسه.. لا يستطيع سدّ غضبه.. أن يكون صاحب الأخلاق الرفيعة؟؟!! أن يكون القدوة للعالم الكروي؟؟ أن وأن.... والكلام يطول..

كيف له أن يصبح الأفضل في مونديالٍ عالميٍّ خرج من آخر دقائقه بما لا ينبغي للاعبٍ مثله أن يخرج به؟؟!!!

-----------------------------------

وللتذكير يا بلاتر..

زيدان حصل على الكرة الذهبية موسم 98 رغم دعسه فؤاد أنور وطرده من المباراة...

----------------------------------

إذن.. المسألة واضحةٌ وضوح الشمس في كبد السماء...

الأخلاق وحسن التصرف، لا تؤخذ في الاعتبار إلا إذا كان اللاعب ينتمي إلى المنتخب المكروه عند بلاتر، سيّما إيطاليا..

---------------------------------

التحقيق الذي سوف يفتح مع ماتيرازي، نراه الأول من نوعه في العالم...

توتي وبعد أن بصق على بولسن الدانماركي.. خرج يبكي ويندم على فعلته، حتى أنه قرر الاعتزال بعد الحادثة..

ذلك كله رغم أن توتي تحدّث أمام الإعلام بما أخرجه ذاك الدانماركي من كلماتٍ في وجهه.. حيث قام بإهانة خطيبته وهو لتوّه قد اتّصل بها..

ونرى في الجانب الآخر بأن زيدان يصرّح أمس بأنه لا يعتذر من ماتيرازي!!

-------------------------------

عوقب الأول.. وشنّت الصحافة العالمية جلّ حملاتها ضدّه ((لم نقل بأنه لا يستحق، بل نال جزاءه))، ولم يتطرّق أي مخلوقٍ على وجه المعمورة إلى السبب الذي دعاه إلى القيام بما قام..

وكوفئ الثاني.. وتركت الصحافة المتخلّفة النطحة، وتوجّهت إلى ماتيرازي والكلمات التي ألقاها!!!

-------------------------------

أيّ إنصافٍ هذا الذي تدّعون؟؟!!

أيّ حيادٍ الذي تقدّمون؟؟!!!

ولكن...
.
.
.
.
.
.
.
.

لا عجب في كلّ ذلك يا قارئ...

وهذا إذا ما قارنّاه طبعاً بحركة بلاتر بعد النهائي...

فرئيس الفيفا ((الحقير)) يترفّع عن أن ينزل إلى أرضية الملعب ليتوّج الأبطال...

زعيم عصابة الفيفا.. يغادر الملعب فور انتهاء المباراة.. ويتناسى بأن عليه تتويج الأبطال!!!

وبكلّ صراحةٍ يا إخوان... فتلك الحركة قد أفرحتني.. لماذا؟؟!!

لأنها أبانت الحقد الدفين على أبناء الطليان.. أوضحت العنصريّة بعينها والتي يدّعي ذاك الزعيم المزيّف بأنه من محاربيها!!!

وأيضاً؟!!

أوضحت بأن همّه الأوحد هي الأخلاق.. حيث أن أخلاقه الحميدة لم تسمح له بأن يتنازل عن بغضهن وينزل ليتوّج الأبطال.. أبطال كأس العالم...

رغم أنفه وأنووووف الكارهين....

---------------------------------

دمتم بخير...